يواجه قائد برشلونة مارك أندريه تير شتيجن مرة أخرى لحظة حاسمة في مسيرته. كما ذُكر من قبل، قد يضطر الحارس الألماني إلى الخضوع لعملية جراحية في الظهر في الأيام المقبلة، وهو قرار من المتوقع اتخاذه الأسبوع المقبل.

يعاني تير شتيجن من مشاكل مزمنة في الظهر منذ فترة طويلة، وعلى الرغم من أن الجراحة ليست خيارًا سهلاً، إلا أنها قد تكون الحل الوحيد الآن.

إذا مضى قدمًا في العملية، فمن المرجح أن يغيب عن الملاعب لمدة أربعة أشهر تقريبًا.

لسوء الحظ، هذه ليست المرة الأولى التي يضطر فيها الألماني إلى محاربة الإصابات الخطيرة. منذ عام 2020، خضع لأربع عمليات جراحية، بما في ذلك عمليات متعددة في ركبته وظهره.

أثرت مشاكله الجسدية بشدة على جاهزيته للفريق. في الواقع، خلال الموسمين الماضيين، لعب في 49 مباراة فقط من أصل 113 مباراة لبرشلونة، وهو معدل مشاركة يبلغ 43٪ فقط، وفقًا لتقارير SPORT.

بالنظر إلى أنه بلغ مؤخرًا 33 عامًا، فمن المفهوم سبب تفكير الإدارة الرياضية للنادي الآن في تغييرات طويلة الأجل في حراسة المرمى.

نظرة على الإصابات

بدأت مشاكل إصابة تير شتيجن تتزايد خلال موسم 2020/21. بعد تجربة علاجات محافظة لركبته دون جدوى، اختار الجراحة في صيف عام 2020.

أجبره هذا القرار على تفويت بداية الموسم، بما في ذلك ست مباريات في الدوري الإسباني وثلاث مباريات في دوري أبطال أوروبا.

في وقت لاحق من ذلك العام، خضع لعملية جراحية أخرى في وتر الرضفة، مما تسبب في غيابه عن المباراة النهائية لموسم الدوري وبطولة أوروبا مع ألمانيا.

على الرغم من هذه النكسات، إلا أنه تمكن من الظهور في 81٪ من مباريات برشلونة في ذلك الموسم.

مشاكل في السنوات التالية

في السنوات التالية، تعافى تير شتيجن بشكل جيد وخاض موسمين خاليين نسبيًا من الإصابات.

خلال موسم 2022/23، كان له دور حيوي في فريق تشافي هيرنانديز الفائز بالدوري الإسباني، مما ساعد برشلونة على التباهي بأحد أفضل السجلات الدفاعية في التاريخ الحديث.

ومع ذلك، عادت مشاكل لياقته البدنية في موسم 2023/24. أدى الانزلاق الغضروفي إلى آلام شديدة في الظهر، مما أجبره على الغياب لمدة ثلاثة أشهر بين نوفمبر وفبراير.

غاب عن 17 مباراة في جميع المسابقات، بما في ذلك الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا وكأس الملك وكأس السوبر الإسباني.

أصبح موسم 2024/25 أكثر صعوبة. أدت إصابة خطيرة في الركبة إلى استبعاده من شهر سبتمبر، مما جعله متاحًا لتسع مباريات فقط. غاب عن 51 مباراة في الموسم الماضي وحده، بمعدل جاهزية للمباريات يبلغ 21.67٪ فقط.

مع وضع هذه الأرقام في الاعتبار، يواجه برشلونة الآن قرارًا صعبًا. في حين أن تير شتيجن كان أحد أهم لاعبي النادي في السنوات الأخيرة، إلا أن إصاباته المتكررة قد تدفع النادي إلى التفكير بجدية في مستقبله في النادي.